الأدب مع رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-
مقتبس من: محاضرة طالب العلم والأدب
الشيخ: د.هشام الحوسني
الأدب مع النبي- صلى الله عليه وسلم-، والتأدب معه- صلى الله عليه وسلم، لخصها أهل العلم بقولهم: “أن يُصدقَ -صلى الله عليه وسلم فيما يُخبر، وأن يُطاعَ فيما يأمر-عليه الصلاة والسلام-، وأن يُجتنب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يُعبد الله – سبحانه وتعالى- إلا بما شرعه محمدٌ -صلى الله عليه وسلم-“.
فالتوحيدُ معاشر الإخوة والأحبة، التوحيد توحيدان توحيد لله -عز وجل- بإخلاص العبادة له -عز وجل-، وتوحيدٌ للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لا يُعبد الله إلا بما شرعه محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فينبغي على المسلم بل يجب على المسلم أن يخضعَ ويُسلم للنبي -صلى الله عليه وسلم- أتم التسليم، والأمر كما قال الصديق –[1]رضوان الله عليه- حينما جاءه كفار قريش يكذبون النبي -صلى الله عليه وسلم-، وغير مُصدقين بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، قالوا: إن صاحبك يزعمُ ماذا؟ أنه قد أُسريَّ به وقد عُرج به إلى السموات! قال: “إن كان قد قال فقد صدق”، هكذا تأدبَ الصحابة -رضوان الله عليهم- مع النبي صلى الله عليه وسلم-، وكانوا يصدقونه فيما يقول، ويطيعونه فيما يأمر، وينتهون عما ينهى عنه – صلى الله عليه وسلم-، ويتبعونه – صلى الله عليه وسلم-، ويحبونهُ أكثر من محبتهم لأنفسهم – عليهم رضوان الله تعالى-.
فمن الأدب مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُطاع عليه -الصلاة والسلام- ولا يُعصى، وحينما ننظُرُ -معاشر الإخوة -ننظر إلى حال المسلمين في كثيرٍ من الأزمان، وحالهم في زمن الصحابة – رضوان الله عليهم- نجد الفرق الشاسع، صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم- كانوا يسارعون إلى متابعته، يسارعون إلى اتباع أمره، يسارعون إلى الانتهاء عما نهى عنه – صلى الله عليه وسلم- ، أما غيرهم لا سيما في أزمنتنا هذه فنجد البعض يضرب الأمثال ويتفلسف أمام سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا ليس من الأدبِ مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات: 1]، يعني إذا أمركم بأمرٍ فاتمروا، وإذا نهاكم عن نهيٍ فانتهوا، وإن أخبركم فاعلموا أن الخير كل الخير في ما شرعهُ لكم نبيكم-صلى الله عليه وسلم-، فمن الأدب مع النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نعلم ونوقن أتم اليقين أنهُ ما أخبرنا بشيءٍ إلا وفيهِ خيرٌ لنا، وما نهانا عن شيءٍ إلا وفيه شرٌ لنا؛ لذلك كان صحابته – رضوان الله عليهم- من أشد الناس امتثالًا لهذا الأمر، ومن أشد الناسِ اتباعًا لهديهِ –صلى الله عليه وسلم- يقول عمر[2]-رضي الله عنه- وهو ينظر إلى الحجر الأسود: “واللهِ إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولكن لولا أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبلك ما قبلتك”، إذًا جاءت النصوص، وجاء حديث النبي-صلى الله عليه وسلم- فلا تُضرب له الأمثال، ولا يقال أنه لم يوافق عقولنا، وأي عقلٍ يكون أمام نصوص القرآن أو نصوص السُنة، فليعرف المسلم قدرهُ وليقدِّر النبي-صلى الله عليه وسلم- حق قدره، وليعرف أنه مُوحى إليهِ ومُرسلٌ من ربهِ -عز وجل-، مُرسل إلى الناسِ لهدايتهم، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
للأسف الشديد نجد في زماننا هذا من يأتي إلى بعض الأحاديث التي صحت عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- ويضرب لها الأمثال، ويقول: لكن كذا ولكن كذا، يقول ابن القيم-رحمة الله عليه- يقول: “جمعني مع كبار هؤلاء القوم اللذين يُعارضون سنة النبي-صلى الله عليه وسلم-، جمعني بأحدهم مرةً موقف، يقول ابن القيم فسألته: لو كان النبي -صلى الله عليه وسلم- حاضر بيننا الآن، ويقول لك اعمل كذا ولا تعمل كذا، أكنت مُؤْتمرًا بأمره -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم، قال: فلماذا لا تأتمر بسنتهِ -صلى الله عليه وسلم-؟!” ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب 36]، ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء 65] أي أنك تقبل قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنت سليم الصدر، لا تُعارضهُ ولا تضاد هذه النصوص النبوية الصحيحة التي ثبتت عن نبيك -صلى الله عليه وسلم-.
لو نظرنا كذلك في حال الأحزاب، وحال الجماعات التي تنتسب إلى الإسلام في هذا الزمان وقبل هذا الزمان، حينما تنظر إليهم وإلى حالِهم وإلى إعراضِهم إعراضِ كثير منهم عن سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، يُقال له هذا قول نبيك -صلى الله عليه وسلم-! فيقول لا، قال: شيخي فلان وقال: شيخي فلان! وهذا من قلة الأدبِ مع سُنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، والله لو عرفوا قدر النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ضربوا وما عارضوا سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بمثل هذه التُرهات وبمثلِ هذا الكلام الذي لا يقولهُ من كان متأدبًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حق الأدب.
ومن تمام الأدب – معاشر الإخوة والأحبة-، مع النبي – صلى الله عليه وسلم- التأدب مع صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، الذين نقلوا إلينا هذه السُنة، وبذلوا الغالي والنفيس في نشر سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، نشروها شرق الأرضِ وغربها، ضحوا بأنفسهم وبأموالهم وبكل ما لديهم في سبيل نُصرة هذا الدين، فكان واجبًا علينا محبتُهم – رضوان الله عليهم- والائتمار بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما قال: ((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا))[4] بالله عليكم من سمع بهذا الحديث؛ حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ((إِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا))، وسمع بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- ((لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي))[5]، هل من سمع هذه الأحاديث يأتي ويمدح أشخاصًا قد سبوا صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-؟!! بل وصفوهم بالقادة وصفوهم بكذا وكذا من قادة الحزبية ممن يَنُصُّ على أن خلافة عثمان- [6]رضي الله عنه- على سبيل المثال، خلافة عثمان يقول كانت فجوة! ويسبُّ أمير المؤمنين معاوية –[7] رضي الله عنه -والصحابي الجليل عَمرَو بن العاص[8]، ويصفهم بأقبح الأوصاف بأنهم قد غشوا وكذا وخانوا الأمانة ونحو ذلك، ثم يُؤتى إلى مثل هذا الفاسد المفسد ويوصف بأنه زعيمُ إسلامي، أو الشهيد الفلاني، أو نحو ذلك من الألقاب التي يقولها من لا يعرف الأدب مع ماذا؟ مع صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
كذلك بعض من يدعي وينتسب إلى السنة، ويُطلِقُ بعض الإطلاقات عن صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- كقول بعضهم؛ أن في الصحابة غُثائية أو إن في الصحابة حزبية أو نحو ذلك من العبارات التي لا يقولها من تأدب مع صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
لذلك معاشر الإخوة والأخوات لا بد أن ينتبه المسلم لمقام صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- قومٌ قد زكاهم الله -عز وجل- ﴿رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [التوبة:100]، وكما جاء أن بعضهم قد تحدث أمام بعض السلف عن معاوية -رضى الله عنه- فقال له: “وما شأْنُك أنت بقوم قد قال الله -عز وجل – فيهم: ﴿رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ ” فلماذا تدخل بينهم! وتتحدث عن ما شجر بينهم -رضوان الله عليهم-.
يقول عبدالله بن مسعود[9] -رضى الله عنه-: “إن الله نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم-، فوجد قلوب أصحابه خيرَ قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسنًا فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئًا فهو عند الله سيء” أي ما رآه هؤلاء الصحابة -رضوان الله عليهم- حسنًا فهو الحسن.
يقول عبد الله بن عمر[10] -رضى الله عنه -: “من كان مستنًّا فليستَنَّ بمن قد مات، أُولئِك أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-كانوا خير هذه الأمة، وأبرَّها قلوبًا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ونقل دينه، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم، فهم أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، كانوا على الهدى المستقيم”، فمن قدَّرَ صحابة النبي – صلى الله عليه وسلم- فمن حبه للنبي -صلى الله عليه وسلم- ، قدَّرَ هؤلاء الأقوام الطيبين الذين نقلوا لك أيها المسلم سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأتتك سهلةً جاهزةً بكل يسر ولين، جاءتك سهلة وقد ضحى أقوام بماذا؟ بأنفسهم وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل إيصال هذه السنة الصحيحة الثابتة عن نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وأوصلوها لنا بكل يسرٍ وسهولة.
يقول الطحاوي[11] -رحمه الله تعالى- في عقيدته، يقول: “ونحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونُبغِضُ من يُبْغِضُهُم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بالخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان”، هكذا ينبغي أن يُقَدَّر صحابة النَّبي – صلى الله عليه وسلم –، لا أن نسمع الطعن فيهم أو الانتقاص من أحد منهم، ويأتي بعد ذلك بعض من ينتسب إلى السنَّة أو ينتسب إلى شيء من العلم ويدافع عن من سبَّ صحابة النَّبي – صلى الله عليه وسلم –! فنقول: هذا ليس من الأدب مع صحابته -صلى الله عليه وسلم ورضوان الله عليهم-.
[1] – اسمه عبد الله -ويقال: عتيق- بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي رضي الله عنه. روى عنه خلق من الصحابة وقدماء التابعين، وجاء أنه أنفق أمواله على النبي صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر”. لما استحر القتل بقراء القرآن يوم اليمامة أمر أبو بكر بكتابة القرآن زيد بن ثابت، فأخذ يتتبعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى جمعه زيد في صحف. توفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة، وكانت خلافته سنتين ومائة يوم. وعهد بالأمر بعده إلى عمر، وكتب له بذلك كتابا. ]سير أعلام النبلاء للذهبي،(سير الخلفاء الراشدين/7)[.
[2] – عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، أمير المؤمنين، الفاروق رضي الله عنه. استشهد في أواخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين. أسلم في السنة السادسة من النبوة وله سبع وعشرون سنة. قال أن النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب”. وقال سعيد بن جبير: {وصالح المؤمنين} [التحريم: 4] ، نزلت في عمر خاصة. عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الشيطان يفرق من عمر”، وقال الزهري: فتح الله الشام كله على عمر، والجزيرة ومصر والعراق كله، ودون الدواوين قبل أن يموت بعام، واختلف في وفاته وأكثر ما قيل قول ابن جريج، عن أبي الحويرث، عن ابن عباس: قبض عمر وهو ابن ست وستين سنة، والله أعلم. ]سير أعلام النبلاء للذهبي،(سير الخلفاء الراشدين/71)[.
[4] – أخرجه الطبرراني في معجمه الكبير، 2/96/1427.
[5] – أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كنت متخذا خليلا)، 5/8/3673.
[6] – عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أمير المؤمنين، أبو عمرو، وأبو عبد الله، القرشي الأموي. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الشيخين. أحد السابقين الأولين، وذو النورين، وصاحب الهجرتين، وزوج الإبنتين. ويروى عن أنس أو غيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أبو أيم، ألا أخو أيم يزوج عثمان، فإني قد زوجته ابنتين، ولو كان عندي ثالثة لزوجته وما زوجته إلا بوحي من السماء”. وعن =الحسن قال: إنما سمي عثمان “ذا النورين”؛ لأنا لا نعلم أحدا أغلق بابه على ابنتي نبي غيره. وعن أبي هريرة قال: اشترى عثمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة مرتين: يوم رومة، ويوم جيش العسرة. وقال الشعبي: لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء من الصحابة غير عثمان، وقال أبو معشر السندي: قتل لثماني عشرة خلت من ذي الحجة، يوم الجمعة. زاد غيره فقال: بعد العصر، ودفن بالبقيع بين العشاءين، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وهو الصحيح. ]سيرأعلام النبلاء للذهبي،(الخلفاء الراشدون/149)[.
[7] – هو معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي المكي، أمير المؤمنين، ملك الإسلام. قيل: إنه أسلم قبل أبيه وقت عمرة القضاء، وبقي يخاف من اللحاق بالنبي -صلى الله عليه وسلم – من أبيه، ولكن ما ظهر إسلامه إلا يوم الفتح. مات معاوية في رجب، سنة ستين .فقيل: في نصف رجب.وقيل: لثمان بقين منه.وعاش: سبعا وسبعين سنة. ]سير أعلام النبلاء (3\ 162)[.
[8] – عمرو بن العاص بن وائل السهمي الإمام، أبو عبد الله – ويقال: أبو محمد – السهمي. داهية قريش، ورجل العالم، ومن يضرب به المثل في الفطنة، والدهاء، والحزم. هاجر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم – مسلما في أوائل سنة ثمان، مرافقا لخالد بن الوليد ففرح النبي -صلى الله عليه وسلم – بقدومهم وإسلامهم، نزل المدينة، ثم سكن مصر، وبها مات، واختلف في سنة وفاته. له أحاديث ليست كثيرة؛ تبلغ بالمكرر نحو الأربعين. اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة أحاديث منها. ]سير أعلام النبلاء للذهبي،(3/54)[.
[9] – ابن مسعود الإمام الرباني رضي الله عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أم عبد الهذلي: صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخادمه وأحد السابقين الأولين ومن كبار البدريين ومن نبلاء الفقهاء والمقرئين، أسلم قبل عمر وحفظ من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعين سورة، اتفق موته بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وله نحو من ستين سنة. [تذكرة الحفاظ 1/16].
[10] – عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القدوة،شيخ الإسلام القرشي، المكي، ثم المدني. أسلم وهو صغير، ثم هاجر مع أبيه لم يحتلم، واستصغر يوم أحد، فأول غزواته الخندق، روى علما كثيرا نافعا عن: النبي -صلى الله عليه وسلم – وعن: أبيه، وأبي بكر، وعثمان، وعلي وغيرهم. ]سير أعلام النبلاء(3/203)[.
[11] – الإمام، العلامة، الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي، المصري،الطحاوي، الحنفي، صاحب التصانيف. مولده: في سنة تسع وثلاثين ومائتين. وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا، لم يخلف مثله. صنف (اختلاف العلماء) و(الشروط) و(أحكام القرآن) وغيره. مات سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة. ]سير أعلام النبلاء للذهبي،(15/27)[.
[:]